العجيب مصطلحا نقديا بديلا للعجائبي. من إعداد: خالد التوزاني
هدفت الدراسة إلى التعرف على “العجيب” مصطلحاً نقدياً بديلاً للعجائبي. وتطرقت الدراسة إلى محاولة تأصيل العجيب والتي تمثلت في استحضار المعاني التي يرد بها لفظ ” العجيب” في بعض معاجم اللغة، لتحديد أصوله وتركيبه وكيفية انبنائه، واستدعاء السياقات المختلفة التي يوظف فيها لفظ “العجيب”، وخاصة في بعض كتب العجائب والغرائب التي يحفل بها التراث العربي الإسلامي، حيث يتعلق الأمر بالمعني الاصطلاحي للعجيب. وتناولت الدراسة المعني اللغوي والاصطلاحي للعجيب، وأثر الترجمة في تعدد اصطلاحات العجيب. وخلصت الدراسة بالإشارة إلى أن معني “العجيب” في التراث الإسلامي ليس بالضرورة مرادفاً للخيال والوهم والباطل، وإنما قد يراد به الحق والجوهر وكنه الشئ، وقد وصف الجن القرآن الكريم وهو كلام حق من الحق في عليائه، لما سمعه قالوا:” إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا”، فالمراد من هذه الآية هو التأكيد على خصوصيات معاني “العجيب” في الثقافة العربية الإسلامية واختلافه عن أوجه استعماله في مجالات أخري أدبية وإبداعية وفلسفية.
0 تعليق