بريد التواصل: mostalahiyat@gmail.com / amounaoudghiri1@gmail.com

المعاجم العربية في ضوء تكنولوجيا المعلومات الجديدة وإمكانيات استثمار البرامج الآلية في بناء قاموس تاريخي للغة العربية. من إعداد: حسن درير

سأحاول في هذه الورقة الحديث عن المعاجم العربية في جانبها الإليكتروني ولاسيما ما تعلق بتلك المعاجم العربية التي أعدت خصيصا لما يسمى ببرامج البحث المعجمي أو ما أسميه جوامع المعاجم الإليكترونية (عارضات المعاجم) مثل Babylon وgolden dict وسأحاول في نفس الوقت تقييمها وعرض أهم المشاكل التي تعترض العمل المعجمي في اللغة العربية ولاسيما في مجال تحويل معجم عربي كلاسيكي إلى معجم إليكتروني حديث بكل معنى الكلمة من خلال تجربة خاصة في هذا المضمار مع مجموعة من المعاجم العربية وعلى رأسها “لسان العرب” ومعاجم أخرى ثنائية اللغة، وسنبحث في إمكانيات تطبيق البرامج الآلية لحوسبة المعجم التاريخي للغة العربية بالاستفادة من مستجدات اللسانيات الحاسوبية في هذا المضمار. ولا نقصد بتحويل المعجم العربي الكلاسيكي إلى معجم إليكتروني حديث مجرد تحويله من نسخة ورقية إلى نسخة إليكترونية بل تطويعه بالكامل بحيث يتيسر البحث عن أي مادة معجمية أو أي مادة فرعية أو أي كلمة عرفها المعجم دون العودة إلى المادة المعجمية الأساسية. وهذا ما يستوجب إعادة ترتيب مواد المعجم على أساس ألفبائي محض دون المرور عبر الأسر الاشتقاقية. ولنمثل لذلك بالمثال التالي: للبحث عن كلمة “استغفر” في معجم عربي كلاسيكي، ينبغي العودة أولا للجذر الثلاثي “غفر”، ومن ثم البحث داخل الجذر الثلاثي عن كلمة “استغفر”. والبحث رهين بطول أو قصر المادة. ولهذه الطريقة سلبيات عديدة من جملتها هدر الوقت في قراءة تعريفات ومواد ليست موضوع البحث، وأحيانا تواجه المرء صعوبة تجريد كلمة ما والعودة بها إلى الأصول الثلاثية. ثم إن هذه الطريقة في إعداد وتطويع معجم عربي كلاسيكي لجامع من جوامع المعاجم طريقة جزئية أو لنقل شكلية لا تستفيد من الطاقات الهائلة التي توفرها تكنولوجيا المعلومات الجديدة ولاسيما ما تعلق منها بتوفير معنى كل كلمة ولو كانت داخل نص بمجرد النقر عليها، أو حتى الإشارة إليها بالزر الأيمن للفارة. سنحاول في هذه الورقة إذن عرض بعض جوامع المعاجم الإليكترونية، واستعراض بعض المعاجم الإلكترونية في اللغة العربية استنادا إلى ما تضمنته جوامع المعاجم الإلكترونية (عارضات المعاجم) مثل: golden dict، everest، babylon، lingoes وغيرها، واستكشاف العوائق والصعوبات التي تعترض تطويع معجم عربي كلاسيكي تطويعا تاما لإحدى جوامع المعاجم. وسوف نقترح سبلا لتخطي تلك الصعوبات من خلال تجربة خاصة مع “لسان العرب” آملين أن يتم تطوير هذه الاقتراحات حتى يمكن مستقبلا تطوير طريقة تسمح بالتطويع الآلي الكلي أو الجزئي لنقل مشروع الأمة من معجم تاريخي رتب أساسا للبحث من خلال الجذور الثلاثية أو الرباعية إلى قاموس تاريخي يسمح بالبحث عن أية كلمة داخل المعجم دون المرور عبر الجذور الاشتقاقية.

المعاجم العربية في ضوء تكنولوجيا المعلومات الجديدة وإمكانيات استثمار البرامج الآلية في بناء قاموس تاريخي للغة العربية. من إعداد: حسن درير PDF

التصنيفات: Uncategorized

Mostalah

الاهتمام بأوضاع المصطلحيين وانشغالاتهم المعرفية.

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.