بريد التواصل: mostalahiyat@gmail.com / amounaoudghiri1@gmail.com

المهمل في المعجم العربي وسبل استثماره في وضع المصطلح. ل: عبد القادر سلامي بن ميلود

يعد المصطلح ركناً أساساً في كل علم، إذ تسهل به الدراسة، ويتيسر به تبادل الآراء والأفكار بين علماء الأمة الواحدة، وبينهم وبين غيرهم من علماء الأمم الأخرى. وبالمصطلح يكون التدوين والتأليف ليتم التعاون العلمي بين علماء العالم، ولينتفع الخلف بجهود السلف، وعلى ذلك يقوم علم المصطلح، الذي يعد من أحدث أركان علم اللغة التطبيقي، كونه يتناول الأسس العلمية لوضع المصلحات وتوحيدها. وقد حفل المعجم العربي منذ نشأته وعبر مراحل تطوره بالمصطلحات التي تتصل بالمعاني والحيوان والأدوات والأمكنة والقضاء والمال والأدواء والأخلاط والطب، مستغنيا عما وصفه بالمهمل منها على النحو الذي انتهى إليه الخليل في معجم العين وابن دريد في جمهرته. غير أن اتساع الهوة العلمية بين أبناء العروبة وغيرهم من العجم غير موازين القوة لصالح المصطلحات الوافدة علينا بمعدل خمسين مصطلحاً يومياً، مما حدا بالدارسين المحدثين إلى اقتفاء أثر القدماء في التعريب أو إيثار الدخيل بما تمليه الضرورة العلمية الملحة. ولما كان وضع المصطلح المقابل لا تضطلع به المجامع ومكاتب تنسيق التعريب دون الأفراد المجتهدين، فقد سعينا في هذه الدراسة الموالية أن نقف على سبل استثمار المهمل في رأب ثلمة مصطلحية، لطالما آلمتنا، وبعث الحياة في الممات من الألفاظ ذات الصيغ المستعملة دون أن تحمل دلالات مستعملة وهو ما حفل به المعجم العربي التراثي بامتياز.

المهمل-في-المعجم العربي وسبل استثماره في وضع المصطلح PDF

التصنيفات: Uncategorized

Mostalah

الاهتمام بأوضاع المصطلحيين وانشغالاتهم المعرفية.

0 تعليق

اترك تعليقاً

عنصر نائب للصورة الرمزية (Avatar)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.