أهمية المنظمة الدولية للتقييس (الأيزو) واللجنة التقنية 37 الخاصة بالتقييس المصطلحي. من إعداد: عبد الرحمان السليمان و هندريك كوكارت
لا يزال العالم العربي بعيدا عن مؤسسات التقييس الدولية في مجال علم المصطلح رغم أهمية ذلك في مجال العلم والتواصل العلمي. كما لا تزال العربية تعاني من فوضى مصطلحية بسبب انعدام التخطيط في الترجمة والتعريب نتيجة لغياب رؤى واضحة تتعلق بالتعليم العالي وعدم وجود مقاييس واضحة مخصوصة بالترجمة. لقد أدى انعدام التخطيط وغياب الرؤى والمقاييس إلى نشوء فروقات مصطلحية كبيرة بين المشرق العربي (الذي غالبا ما يترجم مترجموه عن الإنكليزية) والمغرب العربي (الذي غالبا ما يترجم مترجموه عن الفرنسية) من جهة، وبين المترجمين المشارقة والمغاربة أنفسهم من جهة أخرى. أضف إلى ذلك أن المجامع اللغوية العربية الكثيرة (رغم أن اللغة واحدة) عاجزة حتى الآن عن مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الحاصل في العقود الأخيرة، مما يجعل العربية اليوم تواجه تحديات كبيرة على مستوى المصطلح ووضوح التواصل العلمي بين أصحاب الاختصاص العلمي الواحد في المشرق والمغرب العربيين. تحاول هذه المقالة أن تؤكد على أهمية التقييس المصطلحي من خلال إلقاء الضوء على عمل اللجنة التقنية السابعة والثلاثين التابعة للمنظمة الدولية للتقييس (الأيزو / ISO) المتخصصة في المصطلحية والموارد والمضامين اللغوية الأخرى، وعلى الدور الذي تؤديه هذه اللجنة في مجال التدبير المصطلحي.
أهمية المنظمة الدولية للتقييس (الأيزو) واللجنة التقنية 37 الخاصة بالتقييس المصطلحي PDF
0 تعليق